Hi quest ,  welcome  |  sign in  |  registered now  |  need help ?
تزامن صدور هذا العدد مع حدث تاريخ سوف يترك بصماته على مستقبل الوطن العربي، وهو انفصال جنوب السودان عن شماله، ما ينذر بتداعيات خطيرة تؤثر على المنطقة العربية برمتها، فيما لا تزال نار الثورات تجتاح ربوع المنطقة وتنادي بالتغير لكل الأنظمة الشمولية الحاكمة.
00000000000000000000000000000000000000000000000000000

Header Ad Banner

الطائفية في لبنان، مرض يجب استئصاله

Written By مجلة لوتس الإلكترونية on الاثنين، 1 أغسطس 2011 | 12:15 م




جلست ست الدنيا امام التلفاز تراقب مجريات التغيير في الوطن العربي، تنظر الى بوعزيزي الذي اطفأ جسده ليشعل ثورة الياسمسن.
تنقل نظارتها الى أرض النيل، أرض الفراعنة والحضارة تراقب تحرير ام الدنيا بسواعد ابناءها وارادة شعبها .
تشاهد الملايين يزحفون الى الميادين هاتفين بصوت واحد الشعب يريد اسقاط النظام.
تدمع عيناها امام مشهد البلطجية الذين يقتحمون ارادة الشعب وسرعان ما تزيل دموع الحزن لتضع مكانها دموع الفرح امام انتصار شعب عرف عبر اتاريخ بنضاله ورفضه للمذلة والهوان .
هكذا نحن في الوطن العربي نفرح فنبكي، نحزن فنبكي ايضا. أهي ميزة لنا ام نقص؟
ايام مرت، واسابيع شاهدت بام عينها كيف افترش الشعب الميدان واستخدم السماء غطاء له غير آبه ببرد او جوع او خوف حتى حقق مطلبه . 

تقفل التلفاز وتتساءل متى يحين دور أبنائي لينزلوا الى الساحات والشوارع ليسقطوا ما اسقطهم لسنين؟ متى يبدأ نضالهم لاسقاط الطائفية التي اشعلت نيران حرب اهلية وحولت الاخ الى عدو انهكت شعب متنوع بثقافته وتقاليده وعاداته؟

نحن في لبنان لا نشكو من ديكتاتورية حاكم او غياب للراي أوالتعبير، نحن نتمتع بنظام ديمقراطي نملك من الحرية ما يكفي لنقول: لا ،غير ان ما ينقصنا هو مواجهة تلك العلة التي نهشت اقتصادنا واحدثت فجوة اجتماعية بين الاخ واخيه والجار وجاره. 

الطائفية في لبنان مرض خبيث يجب استئصاله شعار اتفق عليه السياسييون والمواطنون على حد سواء، إلا أن السعي لاستئصاله لايزال خجولا لاسباب تتعلق بشعور الاخ بان اخيه عدوا يريد اغتصاب حقه بالعيش .

تستحضر ست الدنيا وام الشرائع - بيروت - تاريخها في لحظات تستعيد ذاكرة العيش المشترك بين ابناء الطوائف قبل الحرب كيف كانت الكنيسة تعانق المسجد، والانجيل يخاطب القران. ثم تستحضر شريط الحرب وما بعد الحرب كيف وضعت خطوط للتماس تفصل بين الاهل. ثم تستحضر موجة العمران التي أزالت غبار الدمار من ازقتها وكيف استطاعت ان تنهض كزهرة لوز في نيسان كما كتبها عنها الشاعر نزار قباني في قصائده وغنتها ماجدة الرومي .
وتردف قائلة: لولا ارادة شعبي واصراره على الحياة؛ لما كنت لانهض واستعيد عافيتي وانافس دولا لنيل القاب عالمية، واصبحت عاصمة للثقافة وللكتاب. 

لاشك ان سواعد اللبنانيين واردتهم لمسح غبار حرب اهلية دمرت النفوس تحتاج اليوم الى دفع جديد لاعادة بناء الثقة بين المواطنين، ودرأ فتيل الفتنة، ووضع اليد باليد لتحطيم النظام الطائفي واعادة بناء دولة القانون والمؤسسات واحتضان تنوع الثقافات التي تعتبر الارث الذي يتغنى به لبنان منذ الازل .
 

                                                                               بلقيس عبد الرضا
                                                                             لبنان
                                                                         مدونة Balkiss Abd elrida


-----------------------------------------------------------------------------------
 

1 comments:

هاني النجار يقول...

الطائفية مرض خطير يضرب من جسد المجتمع العربي كله، سواء كانت طائفية دينية أو عرقية أو قبلية، والحل الوحيد هو ترسيخ مبدأ المواطنة
الأستاذة بلقيس
نجدد الشكر على المشاركة وعلى المقال الرائع

إرسال تعليق