عندما سألوا الأستاذ يوسف القعيد عن امكانية كتابة رواية عما حدث بمصر في الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير 2011، أجاب بأن هذا غير منطقى، فنحن بحاجة إلى وقت طويل حتى تتضح الرؤية، ونقف بشكل صحيح على أبعاد هذه الثورة.
ولا شك أنه صدق في وجهة نظره، لأن الثورة – أي ثورة - تشبه الضوء الباهر الذي تجهر العين على أثره، وتحتاج لبعض الوقت لكي ترى ما حولها مرة أخرى، لذا فإن كل يوم يمر تتضح حقائق وتتكشف أسرار قد تكون صعبة التصديق باديء الأمر، لكن السبيل الوحيد لتصديقها أو نفيها هو الانتظار لمزيد من الوقت حتى تظهر الصورة بكل تفاصيلها الممكنة.
واذا حاولنا الخروج من القضية برمتها، والارتفاع فوقها، ومشاهدتها عن بعد بعين المشاهد لا المشارك؛ فسوف نرى زاوية غاية في الأهمية،
مفجري هذه الثورة، أو بالاحرى الذين أراد لهم الإعلام أن يظهروا بمظهر من ضغط على زر المفجر، بل وقاد الثورة أيضاً. هم في واقع الأمر مجموعة من الشباب الذين لم يكن لهم علاقة بالسياسة حتى وقت قريب، والكثيرين منهم إن لم يكن كلهم لم يكتوا بنار المعقلات والسجون والاضطهاد والقهر، أو حتى الفقر، فهم أبناء الطبقة المتوسطة، الذين يعيشون في مستوى معيشي لا بأس به، فلماذا تصدروا المشهد؟ ومن الذي وضعهم في هذه المنطقة شديدة الحساسية والخطورة؟ ومن أعطى لهم الميكروفونات، ونصبهم أمام شاشات الفضائيات للحديث باسم الشعب المصري الغارق لاذنيه في الفقر والقهر؟
على رأس هذه المجموعة يأتي وائل غنيم، هذا الشاب الذي كان يعمل مديرا اقليميا لمؤسسة جوجل ويعيش في الخليج ولا يدري أي شيء عما يدور بمصر، لماذا عاد إلي مصر بعد اندلاع الشرارة في الخامس والعشرون من يناير دون أن يخبر حتى زوجته بذلك؟ وهل كان القبض عليه في أول أيام الثورة ثم الافراج عنه بعد ذلك لعقابه أم للحفاظ عليه؟
هل هو حقاً صناعة أمريكية، أو بالاحرى لعبة في يد الماسونية العالمية التي تتحكم بمقدرات العالم، بديل تلك الرموز الماسونية التي ملئت ملابسه؟ ثم ما هو مصدر الثقة التي كان يتحدث بها وهو بالكاد يعرف الفرق بين النظام الديمقراطي والنظام الديكتاتوري؟
هذا الشاب الذي لم يكن له في يوم من الأيام أي نشاط سياسي، كيف تحول إلى أحد أهم رموز الثورة بين ليله وضحاها؟ ثم ماذا قدم لهذه الثورة غير بكائه ونحيبه الذي لم ينقطع أمام الشاشات؟
أما إسراء عبد الفتاح، فهى من دعى إلى إضراب 6 أبريل عام 2008 واعتقلت بعدها لمدة أيام ولم تفلح الضغوط الداخليه في إخراجها، وإنما أخرجتها الضغوط الخارجية وعلى رأسها ضغوط الولايات المتحدة.
وحركة 6 أبريل نفسها ثبت مؤخراً أن أبرز أعضائها تلقوا تمويلات خارجية، وتدريبات في صريبا وذلك بغية القيام بثورة في مصر تطيح بمبارك، فما مصدر هذه التمويلات؟ ومن الذي من مصلحته أن يتم القضاء على نظام مبارك في مصر والقاصي والداني يعلم تمام العلم أنه كان رجل أمريكا الأول في الشرق الأوسط، وأحد أكبر العملاء والخونة؟
وثالث رموز الثورة هى أسماء محفوظ، وهى التي قفزت من مركب 6 أبريل قبل أن تطوله قزائف الشكوك بسبب التمويلات الخارجية، والمخططات التي عملوا على تنفيذها، واتجهت إلى التدفئة تحت جناح رموز كبار أمثال عمرو موسي.
وهناك العديد والعديد من الأسئلة حول رموز أخرى شاء لهم القدر، أو شاءت لهم مخططات خارجية أن يتصدروا مشهد الثورة في مصر، هناك الكثير من الألغاز حول ماهية هؤلاء الشباب الذين ضغطوا على زر المفجر وبالتالي تكون ثورة يناير هى أكبر خدعة في التاريخ، كلنا انخدعنا بها، وعلقنا عليها الآمال بينما مفجروها وقادتها هم عملاء.
ولكن .........
هل من المنطق أن يصدق أحد أن هذه الثورة قام بها بشر؟
هل من المنطق أن نصدق على كلام المشككين في نزاهة هذه الثورة، وأن الدماء الزكية التي روت شوارع مصر هى مجرد فصل في تمثيلية ؟
هل من المنطق أن تكون أمريكا أو حركة الماسونية العالمية وراء إعداد قادة من الشباب يقومون بالإطاحة بأكبر عميل لهم في الشرق الأوسط وهو مبارك؟
لو افترضنا أن كل ما قيل صحيحاً، بل وهناك ما هو أكثر.. إذن ما هو الضير والمحصلة هى أن واحداً من أكبر النظم الشمولية في تاريخ مصر قد سقط إلى غير رجعة، ومهما حاول أزناب هذا النظام الفاسد أن يشككوا في نزاهة هذه الثورة فلن يصلوا إلى نتيجة لأنها دون شك، دون أدنى شك لم تكن ثورة بشر، بل هى ثورة سماوية، القائد الأول لها هو الله تعالي الذي ألف بين قلوب المصريين ووحدها على كلمة واحدة، وهو القائل "لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف"
وهذا هو السر العظيم الذي غفل عنه كل مشكك، أن لا المال ولا الجاه ولا السلطان كان في استطاعتهم أن يوحدوا كلمة المصريين على هدف واحد، وبعدما تحقق لن يستطيع أحد أن يشكك في هذه الثورة أو يعتبرها خدعة، فالله لا يخدع، وستبقى هذه الثورة في تاريخ مصر أهم انجاز تحقق على مدار سبعة آلاف عام.
ولا شك أنه صدق في وجهة نظره، لأن الثورة – أي ثورة - تشبه الضوء الباهر الذي تجهر العين على أثره، وتحتاج لبعض الوقت لكي ترى ما حولها مرة أخرى، لذا فإن كل يوم يمر تتضح حقائق وتتكشف أسرار قد تكون صعبة التصديق باديء الأمر، لكن السبيل الوحيد لتصديقها أو نفيها هو الانتظار لمزيد من الوقت حتى تظهر الصورة بكل تفاصيلها الممكنة.
واذا حاولنا الخروج من القضية برمتها، والارتفاع فوقها، ومشاهدتها عن بعد بعين المشاهد لا المشارك؛ فسوف نرى زاوية غاية في الأهمية،
مفجري هذه الثورة، أو بالاحرى الذين أراد لهم الإعلام أن يظهروا بمظهر من ضغط على زر المفجر، بل وقاد الثورة أيضاً. هم في واقع الأمر مجموعة من الشباب الذين لم يكن لهم علاقة بالسياسة حتى وقت قريب، والكثيرين منهم إن لم يكن كلهم لم يكتوا بنار المعقلات والسجون والاضطهاد والقهر، أو حتى الفقر، فهم أبناء الطبقة المتوسطة، الذين يعيشون في مستوى معيشي لا بأس به، فلماذا تصدروا المشهد؟ ومن الذي وضعهم في هذه المنطقة شديدة الحساسية والخطورة؟ ومن أعطى لهم الميكروفونات، ونصبهم أمام شاشات الفضائيات للحديث باسم الشعب المصري الغارق لاذنيه في الفقر والقهر؟
على رأس هذه المجموعة يأتي وائل غنيم، هذا الشاب الذي كان يعمل مديرا اقليميا لمؤسسة جوجل ويعيش في الخليج ولا يدري أي شيء عما يدور بمصر، لماذا عاد إلي مصر بعد اندلاع الشرارة في الخامس والعشرون من يناير دون أن يخبر حتى زوجته بذلك؟ وهل كان القبض عليه في أول أيام الثورة ثم الافراج عنه بعد ذلك لعقابه أم للحفاظ عليه؟
هل هو حقاً صناعة أمريكية، أو بالاحرى لعبة في يد الماسونية العالمية التي تتحكم بمقدرات العالم، بديل تلك الرموز الماسونية التي ملئت ملابسه؟ ثم ما هو مصدر الثقة التي كان يتحدث بها وهو بالكاد يعرف الفرق بين النظام الديمقراطي والنظام الديكتاتوري؟
هذا الشاب الذي لم يكن له في يوم من الأيام أي نشاط سياسي، كيف تحول إلى أحد أهم رموز الثورة بين ليله وضحاها؟ ثم ماذا قدم لهذه الثورة غير بكائه ونحيبه الذي لم ينقطع أمام الشاشات؟
أما إسراء عبد الفتاح، فهى من دعى إلى إضراب 6 أبريل عام 2008 واعتقلت بعدها لمدة أيام ولم تفلح الضغوط الداخليه في إخراجها، وإنما أخرجتها الضغوط الخارجية وعلى رأسها ضغوط الولايات المتحدة.
وحركة 6 أبريل نفسها ثبت مؤخراً أن أبرز أعضائها تلقوا تمويلات خارجية، وتدريبات في صريبا وذلك بغية القيام بثورة في مصر تطيح بمبارك، فما مصدر هذه التمويلات؟ ومن الذي من مصلحته أن يتم القضاء على نظام مبارك في مصر والقاصي والداني يعلم تمام العلم أنه كان رجل أمريكا الأول في الشرق الأوسط، وأحد أكبر العملاء والخونة؟
وثالث رموز الثورة هى أسماء محفوظ، وهى التي قفزت من مركب 6 أبريل قبل أن تطوله قزائف الشكوك بسبب التمويلات الخارجية، والمخططات التي عملوا على تنفيذها، واتجهت إلى التدفئة تحت جناح رموز كبار أمثال عمرو موسي.
وهناك العديد والعديد من الأسئلة حول رموز أخرى شاء لهم القدر، أو شاءت لهم مخططات خارجية أن يتصدروا مشهد الثورة في مصر، هناك الكثير من الألغاز حول ماهية هؤلاء الشباب الذين ضغطوا على زر المفجر وبالتالي تكون ثورة يناير هى أكبر خدعة في التاريخ، كلنا انخدعنا بها، وعلقنا عليها الآمال بينما مفجروها وقادتها هم عملاء.
ولكن .........
هل من المنطق أن يصدق أحد أن هذه الثورة قام بها بشر؟
هل من المنطق أن نصدق على كلام المشككين في نزاهة هذه الثورة، وأن الدماء الزكية التي روت شوارع مصر هى مجرد فصل في تمثيلية ؟
هل من المنطق أن تكون أمريكا أو حركة الماسونية العالمية وراء إعداد قادة من الشباب يقومون بالإطاحة بأكبر عميل لهم في الشرق الأوسط وهو مبارك؟
لو افترضنا أن كل ما قيل صحيحاً، بل وهناك ما هو أكثر.. إذن ما هو الضير والمحصلة هى أن واحداً من أكبر النظم الشمولية في تاريخ مصر قد سقط إلى غير رجعة، ومهما حاول أزناب هذا النظام الفاسد أن يشككوا في نزاهة هذه الثورة فلن يصلوا إلى نتيجة لأنها دون شك، دون أدنى شك لم تكن ثورة بشر، بل هى ثورة سماوية، القائد الأول لها هو الله تعالي الذي ألف بين قلوب المصريين ووحدها على كلمة واحدة، وهو القائل "لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف"
وهذا هو السر العظيم الذي غفل عنه كل مشكك، أن لا المال ولا الجاه ولا السلطان كان في استطاعتهم أن يوحدوا كلمة المصريين على هدف واحد، وبعدما تحقق لن يستطيع أحد أن يشكك في هذه الثورة أو يعتبرها خدعة، فالله لا يخدع، وستبقى هذه الثورة في تاريخ مصر أهم انجاز تحقق على مدار سبعة آلاف عام.
هاني النجار
0 comments:
إرسال تعليق