في تونس...
استمرتْ ثورةُ الحقِ ثلاثة وعشرين يوما....تبعها نصر
وكذلك أشرق الفجر في مصر
وفي ليبيا قريبا سيزور النور أعتاب القصر
ونحن هنا.....
ثلاث وستون سنة
والانتفاضةُ في قلوبِنا قائمة
ثلاث وستون سنة
والمفاوضات الخاسرة دائمة
والمقاومة كل يوم توصف بالآثمة
الحريةُ مفقودةٌ والحقيقةُ صادمة
تظاهرات حائمة
تضحيات سامية
اغتيالات للأفكارِ الحالمة
ثلاث وستون سنة
الأحزان إلينا بزهوٍ قادمة
غيرُنا ثار في أقلِ من شهرٍ وليس سنة
ووصل إلى مأمنه
ونحن ما تزال عيون الظلم على أكاهلنا جاثمة
تسرق رحيق أعمارنا
و تسلبُ عبقَ أحلامنا
يجوبُ العدلُ كل الدنيا
وتتوه خطاه عن أوطاننا
ما لي أرى كل ظلم زائل إلا ظلم الصهاينة
نحاور النصر علّنا جدلاً نقنعه
نجاريه ودماءنا طوعاً نمنحه
وتفشل المحاولة
ثلاث وستون سنة
وحُلمنا العودة والقدس عاصمة
غيرُنا تظلّم من ثلاثين سنة
وأنا جرح صدري سطر ملحمة
زعموا أن لنا عيدان في السنة
ومنذُ وُلدت لم أرَ عيداً ولا فرحة
فلسطين عروس بلا طرحة
عيدُ فطرٍ وعيدُ أضحى
كل ما أذكر أن لنا في كل عيدٍ جرحى
وشهداءٌ رغم أحزاننا هم فرحى
وذََبحُ أسد العُربِ في يوم الأضحى
لأنه قال لأمريكا بالذل لا أرضى
هلّلَ وكبرَ وقال لفلسطين مرحى
ذُبحَ والعربي ما زال لا يصحى
يا أيها العربي الأبي
أخيراً
زارتْ صدرُك ثورةً
أخيراً
أدركتَ معنى أن تكون أرضُك حرة
أخيراً
استيقظتْ فرائسُك ولسعتْ ضميرُك الجمرة
لكنى لا أزال أراك
كمن ينظرُ بعينٍ
ويغمضُ الأخرى
يزيلُ الظلمَ بيمينه
ويُثبتهُ باليسرى
يحرر موطنَه
ويتناسى المسجد الأقصى
يا أيها العربي الأبي
رغم يقظتك
إني ما زلتُ أراكَ لا تصحى
والمسرى يسألكَ بلهفةٍ :
باللهِ عليكَ متى تصحى؟
زينة زيدان
1 comments:
الأخت الفاضلة: زينة
بارك الله فيك وأعزك
دائماً صاحبة أطروحات جادة وهادفة
تقبلى تقديرى واحترامى
إرسال تعليق