Hi quest ,  welcome  |  sign in  |  registered now  |  need help ?
تزامن صدور هذا العدد مع حدث تاريخ سوف يترك بصماته على مستقبل الوطن العربي، وهو انفصال جنوب السودان عن شماله، ما ينذر بتداعيات خطيرة تؤثر على المنطقة العربية برمتها، فيما لا تزال نار الثورات تجتاح ربوع المنطقة وتنادي بالتغير لكل الأنظمة الشمولية الحاكمة.
00000000000000000000000000000000000000000000000000000

Header Ad Banner

تذوق اللغة

Written By مجلة لوتس الإلكترونية on الخميس، 1 سبتمبر 2011 | 2:52 ص

  للغة العربية وقع غريب في الآذان .. لا يشعر بها إلا من يحبها فأحيان كثيرة تكون الأشعار أجمل من الأغنيات التي تصاحبها أنغام بدليل أن الكثيون يعشقون المدائح النبوية ، والابتهالات

لكن المشكلة كيف يمكن أن نتذوق هذه اللغة ونشعر بجمالها ووقعها الجميل؟

حاولوا تذوق هذه الكلمات:

لو جزَّ بالسيف رأسي في مودتكم .. لمرّ يهوي سريعاً نحوكم راسي
ولو بَلى تحت أطباق الثرى جسدي .. لكنت أبلى وما قلبي لكم ناسي
أو يقبض الله روحي صار ذكركم .. روحاً أعيش به ما عشت في الناس
لولا نسيمُ لذكراكم يروَّحني .. لعدت محترقاً من حر أنفاسي

أليس لو قرأناها بتمعن نشعر أن بها شيء يفوق جمال الموسيقى، وليست لأنها شعر .. ولكن أيضاً النثر يحمل في طياته وقع موسيقى غريب.

لنتأمل هذه الجملة:

إن الظلم قد يعجز على تقويض عزائم الرجل

ما معنى كلمة تقويض الواردة في العبارة على لسان الدكتور زكي مبارك ؟؟ بالطبع ليس مهم فإننا نستطيع استخلاص المعنى من سياق الحديث ، ولكن المهم أن الجملة بدت وكأنها كلمات عادية نستطيع فهمها من هنا نستخلص شيء من الأهمية بمكان وهو أن حصيلة اللغة العربية لدى أي فرض ليست تلك الكلمات المعروفة، ولا هى القدرة على ترتيب الكلمات بشكل منظم ؛ بل أنها مجموعة المفردات التي قل استعمالها.

فالكثيرين من الشعراء لا يعرفون الفرق بين البحر المديد والبحر المنسرح والرجز والمتقارب ، ولا يعرفون شيء عن التفعيلات أو الأوزان .. ومع ذلك إذا سمع بيت شعر غير موزون فإنه يحس بخلل ما، كيف أحس بهذا الخلل؟؟ إنها ما يُطلع عليه التلقائية. فهو وصل إلى القدرة على تذوق اللغة.

واللغة عبارة عن كلام .. والكلام له أربعة أركان هي :

اللفظ : وهو الصوت الذي يشتمل على حروف ( الصراخ والضحك والنشيج والنحيب لسيت ألفاظاً )
المُركب : وهو تركيب كلمتين على الأقل تركيباً إسننننادياً
المُفيد : وهو الكلام الذي يفيد معنى ، فيسكت السامع له لأنه قد فهم
بالوضع : أي بوضع اللغة العربية ، فالكلام بغير اللغة العربية لا يُعتبر كلام عند أرباب النحو

ويُقسم الكلام عند النحاة إلى أسم وفعل وحرف

الأسم : هو كلمة تدل على معنى ولا تقترن بزمن
وعلاماته التى يُعرف بها هل : دخول الألف واللام عليه ، والتنوين ، وصحة الإسناد
( جبل - الجبل - جبلٌ )

الفعل : هو كلمة تدل على معنى وتقترن بزمن
وعلاماته : قبول تاء التأنيث الساكنة ، وقبول دخول السين وسوف
( رأى - يرى - سيرى - سوف يرى )

الحرف : هو كلمة لا يظهر معناها إلا إذا اقترنت بكلمة أخرى
( من - في - على - كم .. )
" كم ذا يكابد عاشقٌ ويلاقي .. في حب مصر كثيرة العشاقِ "

***

هناك أيضاً كلمتين كثيراً ما نسمعهما ( الإعراب والبناء )

الإعراب : هو تغيير أواخر الكلام لإختلاف العوامل الداخلة عليه لفظاً أو تقديراً
والبناء : هو لزوم أخر الكلمة حالة واحدة من حركة أو سكون

والإعراب دائماً هو الأصل في الأسماء
أما البناء فهو الأصل في الأفعال

والحروف كلها مبنية

لا شك أنه كلام مُحير خاصة لمن ليس لهم علاقة باللغة، ولكن مُهم .. مهم جداً قبل أي شيء أن نعرف كيف نتذوق هذه اللغة الجميلة، وأن نشعر بجرسها في الآذان

مهم أن نقرأ .. ولا ننسى أننا أمة اقرأ.

1 comments:

Omnya Mahmoud يقول...

حقيقة اعجبنى هذا الكلام جدا و اعجبنى لقب نحن امة اقرا جزاك الله كل خير :)

إرسال تعليق