Hi quest ,  welcome  |  sign in  |  registered now  |  need help ?
تزامن صدور هذا العدد مع حدث تاريخ سوف يترك بصماته على مستقبل الوطن العربي، وهو انفصال جنوب السودان عن شماله، ما ينذر بتداعيات خطيرة تؤثر على المنطقة العربية برمتها، فيما لا تزال نار الثورات تجتاح ربوع المنطقة وتنادي بالتغير لكل الأنظمة الشمولية الحاكمة.
00000000000000000000000000000000000000000000000000000

Header Ad Banner

فجرٌ يعانقُ العتمة

Written By مجلة لوتس الإلكترونية on الأحد، 31 يوليو 2011 | 4:16 م

يناديني الفجرُ القادم كل يوم، يهمس في أذني معلناً يوماً جديداً ويعانق عيناي نوره...

نورٌ على امتدادِ الأفق يُزيحُ العتمة، بانسجامٍ شديد يعانق النورُ العتمةَ, يمسك يدها يجليها ويخرجها من الدنيا، وهي صامتةٌ كما الفاقد بصره على رصيفٍ ينتظر من يأخذ بيده .

رغم تناقضهما..فهو فجرٌ وهي ظلمة إلا أنهما يلتقيان كلّ يوم مرتان ، عند المغيب تفوزُ العتمةَ وتحملُ معها أسرار الراحة والستر..وعند الشروقِ يفوزُ الفجر..

هما مملكة الدنيا يقتسمان ، تناقضهما لا يعيبهما بل يبرزُ محاسنهما وحاجة أهل الدنيا لهما.

لم أرهما يوماً يتعاركان ، كلٌ يعرف حق قدره ومدى نفعه للكون و الإنسان . هذا هو نظام الكون الذي قدره الحكيم الرحمن ؛ لنفهمه ونتخذَ منه دليل في حياتنا وبرهان.

لكني لا أزال أرى نظاماً يدومُ قهراً عقوداً يعاركُ كل من يناقضه ويقصيه بعيداً معتبراً نفسه النور وغيره ظلام، ويحملّهُ اسما هو المعارضة.. ولا يعلم أن الفجر والعتمة كل صبحٍ ومساءٍ يتعانقان ولا يتعاركان، فعناقهما مستمدٌ من إيمانهما بفضلِ وقدرِ كل منهما ومدى حاجة الكون والطبيعة لهما.
السؤال الذي لا يزال يحيرني..
مَنْ النور؟
ومَنْ العتمة؟؟

زينة زيدان
فلسطين

-----------------------------------------------------------------------------------
 
 

0 comments:

إرسال تعليق