مما لا شك فيه أن ثقافة الحوار هى الدعامة الأساسية في التواصل ما بين الأفراد، وهي بالحقيقة تعتبر وتصنف علي أنها فن، حيث أن (فن الحوار) له مقاييس ومعاير وأصول، فليس كل من يتكلم يتقن أسلوب الحوار الهادف، بطرح رأيه وتقبل الرأي الآخر بمنتهى رحابة الصدر والديموقراطيه.
وهنا يأتي أولا - وليس أخيراً - دور التربية ونشأت الأبناء في ترسيخ مفهوم ثقافة الحوار، وأصولها وكيفية التعامل مع وجهات النظر الأخرى وتقبلها وإحترامها مهما كانت على خطأ أو كانت تخالف وجهات نظرهم تحت مبدأ (أختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه)
فبعض العائلات تعتمد أسلوب الترهيب والقمع الفكري لأبنائها، فالطفل منذ الصغر تعود الا يناقش والديه بشيء خاص به حتى إن كان غير مقتنع بحجت (أنه صغير ولا خبره له في الحياة)
وهنا يأتي أولا - وليس أخيراً - دور التربية ونشأت الأبناء في ترسيخ مفهوم ثقافة الحوار، وأصولها وكيفية التعامل مع وجهات النظر الأخرى وتقبلها وإحترامها مهما كانت على خطأ أو كانت تخالف وجهات نظرهم تحت مبدأ (أختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه)
فبعض العائلات تعتمد أسلوب الترهيب والقمع الفكري لأبنائها، فالطفل منذ الصغر تعود الا يناقش والديه بشيء خاص به حتى إن كان غير مقتنع بحجت (أنه صغير ولا خبره له في الحياة)
وعندما يكبر ويصل إلى سن المراهقة، ويصبح في مرحلة حساسة لتكوين الشخصيه، يمنع من النقاش أو إبداء رأيه في أبسط الأمور التي تجتاح حياته بحجة أنه لابد أن يحترم الكبير ولا يتطاول عليه.
وأسلوب تقليل الثقة بالنفس التي يعتمدها بعض الاباء في التقليل والتصغير من رأي أبنائهم تجعل الأبن يشعر بانعدام الثقه في أرائه ويتردد كثيرا بالنقاش.
وعندما يصل إلى مرحلة نضج الشخصيه، يجد ذاته في المجتمع لا يستطيع التعبير عن وجهات نظره بشكل سليم او يستخدم أسلوب (العناد والتشبث بالرأي) حتى ولو كان على خطأ ولا يتقبل الرأي الأخر نتيجة القمع الفكري الذي تعرض له منذ الصغر. وتربية الحوار السلبية من محيطه التربوي جعلته يحاول إثبات شخصيته ورأيه حتى ولو على حساب الأخرين.
اذا الأسرة لها دور هام في تربية وتعليم وتعويد الطفل منذ الصغر على اتخاذ القرارات وأعطاء الرأي في اي موضوع ولو كان بسيطاً او تافهاً بوجهة نظر الوالدين بحريه تامه وإحترامها لتعويده على الحوار وتقبل وجهات النظر مهما اختلفت لينشأ ذا شخصيى سليمة صحيحة نفسيا وفكريا.
هنا علينا الأنتباه لفنون الحوار وطريقة أبداء وجهة النظر والنقاش فيها لإقناع الطرف الأخر، وكيفية التعامل مع وجهات النظر مهما كانت سلبية او خاطئة ومحاولة تقريب وجهات النظر على ارض محايدة ترضي الطرفين. وأنها ليست نهاية العالم عندما لا نقدر على إثبات وجهة نظر او عدم الفوز في جولة الحوار. ولا نعتمد على التقليل او السخرية من أراء المتحدث لأنها تتنافى مع شروط الحوار البناء والهادف.
اذا القمع الفكري وحرية التعبير أساسهما أسرة ديموقراطية متفهمة تعي تماما أصول التربية، وتهتم بتكوين شخصية الأبناء منذ الصغر وتوجيهها توجيها ثقافي سليم.
فالمجتمع ما هو الأ عباره عن مجتمع حواري بحت والوسلية للتواصل بين البشرية هى وسيلة الكلام، والتي يجب أن نتقنها.
وكما أننا نختلف في الطباع والعقول، نختلف أيضاً بوجهات النظر، لذا يجب تقبلها وإحترامها. فالمجتمع الحر الناجح أساسه حوار ديمقراطي سليم.
د.أطلال العتيبي
مدونة الأطلال -----------------------------------------------------------------------------------
0 comments:
إرسال تعليق