على أمتداد الـ 10452 كلم مربع (مساحة لبنان الاجمالية) تمتد طموحات الشباب اللبناني من أقصى مدن الشمال وصولا الى الجنوب احلام موحدة و اولويات واحدة . لم يعد يكترث ابن لبنان بالتقسيمات الطائفية او المعتقدات الدينية التي فرقته لسنوات والتي جعلت الاخ يصارع اخيه بل توحد امام مطالب اجتماعية واقتصادية ملحة تضرب في عصب حياته .
لم تعد المعارك السياسية و الاتهامات من قبل الفرقاء سواء بالعمالة او التخوين او الارتباط بالخارج اولى اهتماته ولم يعد الحديث عن طاولة حوار تجمع الساسة اللبنانين باختلاف معتقاداتهم و ايديولوجياتهم الشغل الشاغل للشاب اللبناني، بل على العكس من ذلك فقد وضع خريجو لبنان ومتعلميه وحتى الفئة غير المتعلمة اولوية ثابتة في حياتهم اليومية ألا وهي الخروج من زواريب السياسة والابتعاد عن كل ما يشنج العلاقات الاخوية بين ابناء الوطن الوحد والبحث معا عن اساليب جديدة لحل الازمات الاقتصادية التي يتخبطون في ظلالها.
من ينظر في التركيبة أو البنية الاجتماعية للبنان يرى أن ما فرقته دهاليز السياسة وما وضعته الحواجز الامنية من خطوط تماسح وفرز للمناطق لم يفِ بالغرض المطلوب إذ حافظ اللبنانيون على سمة التسامح والقرابة التي جمعت الكنيسة بالجامع فعمدوا الى بناء علاقات اخوية جديدة بين مختلف الاطياف التي يتكون منها المجتمع .
وبعيدا عن السياسة يضع الشباب اللبناني سلًم من الاولويات المعيشية التي لا تفرق بين مواطن مسلم واخر مسيحي تتجلى في ايجاد فرص عمل استيعاب الالف من الخريجين والمتعلمين اذ ان نسب البطالة وصلت الى حد خطير تضرب شرايين الحياة في لبنان والتي جعلت من الاطباء و المحاميين والمهندسين يفترشون أزقة العاصمة وممرات الضواحي ينتظرون فسحة امل تساهم في ايجاد سوق عمل جديد قادر على استيعاب هذه الفئة المتعلمة من ابناء الوطن.
من جهة اخرى فقد دفعت البطالة و ضيق سوق العمل العديد من شباب في مقتبل العمر ركوب حافلة الهجرة والابحار الى ارض الاغتراب بحثا عن وسيلة تساهم في رفع مستواهم الاقتصادي حتى ان حافلة الهجرة في ايامنا هذه لم تعد تستوعب الكم الهائل من المهاجرين. فالعراقيل والشروط التعجيزية جعلت من فرصة الهروب الى الخارج امراً مستحيلاً. وعليه فأن ما يطالبه به الشباب من اصلاحات في البنية الاقتصادية للنظام اللبناني اصبح امرا ملحا وضروريا، بالاضافة الى المطالبة بايجاد فرص عمل و تنشيط الحركة الاقتصادية، كما يطالب الشباب بوضع حد لارتفاع الاسعار و ايجاد حل لازمات السكن والعمل على تنمية المناطق المحرومة بعدما وصلت بها نسبة الفقر الى اكثر من 40 %.
سلة من المطالب رفعها اللبنانيون في خطوة اولى للفت نظر الساسة ان المعارك الطاحنة التي تدور بينهم لا تدخل في دائرة اهتماتنا وان المطالب التي نريد ان تجتمعوا لاجلها وان تعقدوا طاولة للحوار حولها هي مطالب اجتماعية ومعيشية وليست مطالب سياسة تتعلق بمراكز فئة على حساب اخرى.
مطالب اللبنانييون ليست بمنأى عن مطالب الشباب العربي بمجمله، فالشباب السوري والمصري والتونسي والعراقي يعيشون الظروف عينها، ويعانون من ضيق فرص العمل والهجرة وازمة السكن وغيرها من الهموم الواحدة .
ويبدو ان قدر هؤلاء الشباب من مختلف البقع الجغرافية هى نفسها، فكيف يمكن ان يجمعهم التاريخ نفسه والحضارة ذاتها واللغة العربية، وان يفترقوا في الهموم والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية؟
فوحدة المصير جعلت العواصم العربية موحدة حتى في هموم شعبها ومعاناتهم المعيشية اليومية .
لم تعد المعارك السياسية و الاتهامات من قبل الفرقاء سواء بالعمالة او التخوين او الارتباط بالخارج اولى اهتماته ولم يعد الحديث عن طاولة حوار تجمع الساسة اللبنانين باختلاف معتقاداتهم و ايديولوجياتهم الشغل الشاغل للشاب اللبناني، بل على العكس من ذلك فقد وضع خريجو لبنان ومتعلميه وحتى الفئة غير المتعلمة اولوية ثابتة في حياتهم اليومية ألا وهي الخروج من زواريب السياسة والابتعاد عن كل ما يشنج العلاقات الاخوية بين ابناء الوطن الوحد والبحث معا عن اساليب جديدة لحل الازمات الاقتصادية التي يتخبطون في ظلالها.
من ينظر في التركيبة أو البنية الاجتماعية للبنان يرى أن ما فرقته دهاليز السياسة وما وضعته الحواجز الامنية من خطوط تماسح وفرز للمناطق لم يفِ بالغرض المطلوب إذ حافظ اللبنانيون على سمة التسامح والقرابة التي جمعت الكنيسة بالجامع فعمدوا الى بناء علاقات اخوية جديدة بين مختلف الاطياف التي يتكون منها المجتمع .
وبعيدا عن السياسة يضع الشباب اللبناني سلًم من الاولويات المعيشية التي لا تفرق بين مواطن مسلم واخر مسيحي تتجلى في ايجاد فرص عمل استيعاب الالف من الخريجين والمتعلمين اذ ان نسب البطالة وصلت الى حد خطير تضرب شرايين الحياة في لبنان والتي جعلت من الاطباء و المحاميين والمهندسين يفترشون أزقة العاصمة وممرات الضواحي ينتظرون فسحة امل تساهم في ايجاد سوق عمل جديد قادر على استيعاب هذه الفئة المتعلمة من ابناء الوطن.
من جهة اخرى فقد دفعت البطالة و ضيق سوق العمل العديد من شباب في مقتبل العمر ركوب حافلة الهجرة والابحار الى ارض الاغتراب بحثا عن وسيلة تساهم في رفع مستواهم الاقتصادي حتى ان حافلة الهجرة في ايامنا هذه لم تعد تستوعب الكم الهائل من المهاجرين. فالعراقيل والشروط التعجيزية جعلت من فرصة الهروب الى الخارج امراً مستحيلاً. وعليه فأن ما يطالبه به الشباب من اصلاحات في البنية الاقتصادية للنظام اللبناني اصبح امرا ملحا وضروريا، بالاضافة الى المطالبة بايجاد فرص عمل و تنشيط الحركة الاقتصادية، كما يطالب الشباب بوضع حد لارتفاع الاسعار و ايجاد حل لازمات السكن والعمل على تنمية المناطق المحرومة بعدما وصلت بها نسبة الفقر الى اكثر من 40 %.
سلة من المطالب رفعها اللبنانيون في خطوة اولى للفت نظر الساسة ان المعارك الطاحنة التي تدور بينهم لا تدخل في دائرة اهتماتنا وان المطالب التي نريد ان تجتمعوا لاجلها وان تعقدوا طاولة للحوار حولها هي مطالب اجتماعية ومعيشية وليست مطالب سياسة تتعلق بمراكز فئة على حساب اخرى.
مطالب اللبنانييون ليست بمنأى عن مطالب الشباب العربي بمجمله، فالشباب السوري والمصري والتونسي والعراقي يعيشون الظروف عينها، ويعانون من ضيق فرص العمل والهجرة وازمة السكن وغيرها من الهموم الواحدة .
ويبدو ان قدر هؤلاء الشباب من مختلف البقع الجغرافية هى نفسها، فكيف يمكن ان يجمعهم التاريخ نفسه والحضارة ذاتها واللغة العربية، وان يفترقوا في الهموم والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية؟
فوحدة المصير جعلت العواصم العربية موحدة حتى في هموم شعبها ومعاناتهم المعيشية اليومية .
بلقيس عبد الرضا
لبنان
-----------------------------------------------------------------------------------
1 comments:
حقيقة مقال يجسد واقع الحياة اللبنانية
التي ترسم تسامح الشعب اللبناني والتحامه رغم كل محاولات التفكيك
نحن على تقة عميقة بمدى وعي الشباب اللبناني وثقافته
سلم لبنان وسلم أهله وشبابه
وكل عام وانتم بخير
إرسال تعليق