هذا الكتاب إهداء إلى كل دعاة فكرة المصالحة الوطنية،
إلى كل من ينادون بمسامحة مبارك ونظامه،
إلى كل من يقول أنا أسف يا ريس،
فهذا يوسف والى - اليهودي الأصل - كان واحداً من رجال مبارك المقربين، شغل منصب وزير الزراعة ونائب رئيس الوزراء، وتصدى له ثلاثة من الصحفيين هم عادل حسين رحمه الله، ومجدى حسين، وصلاح بديوى، وشنوا حملة صحفية على صفحات جريدة الشعب لفضح ممارساته التي أدت إلى تفشى الأوبئة، وانتشار الأمراض الخبيثة في مصر تحقيقاً للمخطط الصهيوني عن طريق المبيدات المسرطنة، والهندسة الوراثية التي كان المصريون حقل تجارب لها، وإلى ما ذلك من أفاعيل شيطانية، بل أن الشيطان نفسه قد يتبرأ منها.
إلى كل من ينادون بمسامحة مبارك ونظامه،
إلى كل من يقول أنا أسف يا ريس،
فهذا يوسف والى - اليهودي الأصل - كان واحداً من رجال مبارك المقربين، شغل منصب وزير الزراعة ونائب رئيس الوزراء، وتصدى له ثلاثة من الصحفيين هم عادل حسين رحمه الله، ومجدى حسين، وصلاح بديوى، وشنوا حملة صحفية على صفحات جريدة الشعب لفضح ممارساته التي أدت إلى تفشى الأوبئة، وانتشار الأمراض الخبيثة في مصر تحقيقاً للمخطط الصهيوني عن طريق المبيدات المسرطنة، والهندسة الوراثية التي كان المصريون حقل تجارب لها، وإلى ما ذلك من أفاعيل شيطانية، بل أن الشيطان نفسه قد يتبرأ منها.
وتسببت هذه الحملة في تداول القضايا أمام المحاكم المصرية صاحبة أكثر ميزان مائل في العالم
والنتيجة الحتمية كانت أن قضى هؤلاء الصحفيين نزهة في سجون نظام مبارك.
والنتيجة الحتمية كانت أن قضى هؤلاء الصحفيين نزهة في سجون نظام مبارك.
الكتاب يحمل تفاصيلاً مثيرة، وهو بالطبع كان واحد من الكتب الممنوعة من النشر، وربما لا يزال، ولولا معرفتي بأحد هؤلاء الصحفيين لما حصلت على النسخة التي أهداني إياها، ولازمتني في سنوات سجنى أيضاً.
يقول الأستاذ مجدي حسين في مقدمة الكتاب:
الله ..أكبر، الله أكبر كبيرا.. والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا
اليوم نسجد لله شكرا.. فهو الذى نصرنا.. حين خذلنا المتخاذلون..
هو سبحانه وتعالى الذى ثبت أقدامنا.. يوم تكالبت علينا ذئاب الطريق.. فى صحف 24يناير 2003.. وبعد عامين فقط من خروجنا من السجن(صلاح بديوى-عصام حنفى-وكاتب هذه السطور) نقرأ قرار الاتهام الصادر من النائب العام فى حق المسئول الثانى فى وزارة الزراعة وعشرين آخرين من قيادات وزارة الزراعة.. ويتضمن قرار الاتهام 16اتهاما لهم.. والعقوبة القصوى :
الأشغال الشاقة المؤبدة!!
واستخدام قرار الاتهام نفس عبارات حملة جريدة "الشعب" حين وصف المتهمين بأنهم"عصابة! إجرامية اتفقت على ارتكاب هذه الجرائم" وأن عملهم" مثال نموذجى للاتفاق الجنائى لتحقيق منافع وكسب حرام".
ووصف قرار الاتهام المتهمين بأنهم"خانوا الأمانة".. وتذكروا كيف تعرضنا للهجوم لأننا استخدمنا تعبير "الخيانة"!!وليس أهم الاتهامات: تحقيق منافع وكسب حرام ورشوة، ورشوة جنسية لأن هذه التهم شائعة فى البلاد.. وهى على خطورتها واستحقاقها للعقاب إلا أنها لا ترتقى إلى مستوى الجريمة الكبرى.. وهى تسميم وقتل الشعب المصرى بأسره. لذا فقد كانت أهم الاتهامات طرا:" تداول مبيدات لمكافحة الآفات الزراعية ثبت أنها مسرطنة ومحظور تداولها ""مع علمهم بحظر تداولها "و"عن عمد"ولذلك فإن اتهامنا ليوسف والى بالخيانة والقتل لم يكن من قبيل السب والقذف ولكن كان من قبيل إحقاق الحق.. ووصف الوقائع الدامغة التى نشاهدها بأعيننا فى وفى المستندات. والطريف أن قرار الاتهام استند فى بعض أجزائه إلى نفس المستندات التى اعتمدنا عليها (مستندات الجهاز المركزى للمحاسبات)، بالإضافة إلى لوقائع جديدة حدثت أثناء إغلاق جريدة "الشعب" ووضعنا فى السجون .
وقرار الاتهام يتضمن إدانة صريحة ليوسف عبد الرحمن (المسئول الثانى فى وزارة الزراعة).. انه حصل على موافقة وتوقيع يوسف والى على كل تصرفاته وبالأخص فيما يتعلق بالمبيدات المسرطنة.
وجاء فى المؤتمر الصحفى للنائب العام أن يوسف والى تقدم بمذكرتين حول وقائع التحقيق بناء على طلب النيابة(دون أن يذكر أن يوسف والى رفض المثول أمام النيابة، وهذه سابقة خطيرة لا مثيل لها فى تاريخنا القضائى).
ولكن النائب العام. فى إدانة صريحة ليوسف والي. قال أن أيا من المذكرتين لم تنف مسئولية أى من المتهمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم، ولم تقدم مبررا لما ارتكبوه من مخالفات للقوانين واللوائح التى تحظر استخدام هذه المبيدات التى تثبت من خلال المعامل المركزية لوزارة الزراعة، أنها محظورة ومسرطنة.
وفى المؤتمر الصحفى لسيادة النائب العام وصف القضية بأنها "قضية إجرامية"ووصف المتهمين بأنهم "رؤوس فساد"ومن بينهم مدير عام مكتب يوسف والي. وأكد أن وقائع القضية تستند لوقائع جرت بين 1997إلى 23أغسطس2002(حملة الشعب المركزة كانت بين أواخر1998وحتى إغلاق الشعب فى مايو 2000) وتضمنت وقائع التحقيق. وفقا لما نشر فى أحدى الصحف. ضبط عملات الشيكل الإسرائيلية فى خزانة يوسف عبد الرحمن بالإضافة لوسام من سفارة إسرائيل فى القاهرة !!
وأخيرا فإننى قد هوجمت كثيرا لأننى استخدمت تعبير "الخيانة العظمي"..
وقال لى "العقلاء".. كيف تتهم بريئا بتهمة عقوبتها الأشغال الشاقة المؤبدة.. فها هو قرار الاتهام يطال بنفس العقوبة.. ويستخدم نفس التعبير تقريبا "خيانة الأمانة " وهذا التعبير أيضا استخدمته فى مقالاتي. وليس عجبا أن تسبق الصحافة قرار الاتهام .. فهذا يحدث فى كل البلاد التى يوجد بها حرية صحافة .
أما لماذا أسجد لله شكرا.. وحده لا شريك له.. فلأنه سبحانه وتعالى هو الذى ثبت أقدامى.. وأنا لى عقلى وقلبى حين يأس الناس.. ولأننى دعوته فى زنزانة انفرادية بالسجود والبكاء فاستجاب لى سريعا.. حتى بمعايير الزمن البشرية.. وأنا إن مت فى سجنى دون أن ينصفنى أحد فى الحياة الدنيا فلم يكن يعنينى ذلك أبدا.. إذا كان الله راضيا عنى.. (إن لم يكن بك غضب علىّ فلا أبالي) ولكن من فضل الله الذى يغمرنى.. أنه سبحانه وتعالى شاء أن أظل على قيد الحياة.. حتى ينصفنى المجتمع.. وأن أشاهد ذلك بعينى رأسى .. ولا أملك العبارات كى أثنى على الله (أنت كما أثنيت على نفسك).. أنت وحدك الذى تعلم أننى لا أريد شيئا من حطام هذه الدنيا.. وأنا أحبك.. وأذكر ذلك على الملأ .. لأنك طلبت من عبادك ذلك فى حديث قدسي.. و إلا لأخفيت هذا الحب العظيم فى جوانح قلبى حتى ألقاك.. ولكى تقدرون معى هذه المعانى أنقل لكم بصورة حرفية ما كتبته فى مذكراتى الشخصية فى سجن مزرعة طرة يوم الخميس 27 أبريل 2000الساعة الحادية عشر مساءا:
"كما وضعت فى حبسه وزير الداخلية السابق شعارا فوق سريرى من القرآن الكريم (أنِّى مَغْلُبٌ فَانتَصرْ) واستجاب اله لدعوتى.. فقد وضعت اليوم شعار(رَبِّ انصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ)واثقا من نصرته لى سبحانه وتعالى فهو المطلع على السرائر.. ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.. ودائما القضية العادلة تنتصر ، وهى ليس لها من بد إلا أن تنتصر لأن الزيف لابد أن يسقط.. فقضية الصراع بين الحق والباطل لا تحسمها القوة المادية للباطل فى لحظة محددة.. فسيظل دائما.. الحق أبلج والباطل لجلج.
ولكن موقف الشعب ونخبه السياسية والمثقفة هو الذى يستحق بعض التأمل والمناقشة.. وربما أجد لذلك متسعا فى الأيام القادمة ".
*****
وأخيرا يجب أن أؤكد أن صراعنا ضد جرائم يوسف والى فى حق الوطن والشعب لم تكن قضيتى الشخصية.. فقد كانت قضية حزب العمل وجريدة الشعب.. وفى هذه اللحظة أحيى بإكبار قيادات وقواعد حزب العمل التى ألتفت حول هذا الموقف ولم تطالب بتغييره واستعدت لتحمل كافة العواقب.. ولم يهتز لها رمش .. وساهمت بالكلمة والمواقف العملية فى دعم هذا التوجه.
وأحيى بشكل خاص أخى صلاح بديوى صاحب الحملة الصحفية الأصلى ضد يوسف والى.. وصموده فى السجن.. وأحيى أخى الفنان عصام حنفى الذى قدم أروع كاريكاتير ضد جرائم يوسف والى.. وصموده فى السجن..
وأحيى المحامين الوطنيين الذى دافعوا ولا يزالوا عن "الشعب" و"حزب العمل "، والشهود الذين تعرضوا للخطر حين تقدموا للمحكمة للشهادة معنا.. وأحى كثيرا من الجنود المجهولين الذين ساهموا فى هذه المعركة الكبرى دون أن يسعوا لمجد أو شهرة، وإنما حسبة لله والوطن.
وأخيرا.. لقد تأخر قرار الإطاحة بيوسف والى من وزارة الزراعة إلى حد مهين للأمة.. فماذا ينتظر الحكام؟ ولماذا تنتظر الأمة؟ وحان الوقت لإنصاف حزب العمل.. وعودنه إلى ممارسته الطبيعية.. وإعادة صدور جريدة"الشعب" من المطابع .. رغم أن حزب العمل لم يتوقف لحظة واحدة عن الجهاد بل تعاظم دوره فى الحياة السياسية.. ولم تتوقف صحيفته على الانترنت.
فماذا ينتظر الحكام لتصحيح هذه الخطيئة؟ ولماذا تنتظر الأمة؟
وأحيى بشكل خاص أخى صلاح بديوى صاحب الحملة الصحفية الأصلى ضد يوسف والى.. وصموده فى السجن.. وأحيى أخى الفنان عصام حنفى الذى قدم أروع كاريكاتير ضد جرائم يوسف والى.. وصموده فى السجن..
وأحيى المحامين الوطنيين الذى دافعوا ولا يزالوا عن "الشعب" و"حزب العمل "، والشهود الذين تعرضوا للخطر حين تقدموا للمحكمة للشهادة معنا.. وأحى كثيرا من الجنود المجهولين الذين ساهموا فى هذه المعركة الكبرى دون أن يسعوا لمجد أو شهرة، وإنما حسبة لله والوطن.
وأخيرا.. لقد تأخر قرار الإطاحة بيوسف والى من وزارة الزراعة إلى حد مهين للأمة.. فماذا ينتظر الحكام؟ ولماذا تنتظر الأمة؟ وحان الوقت لإنصاف حزب العمل.. وعودنه إلى ممارسته الطبيعية.. وإعادة صدور جريدة"الشعب" من المطابع .. رغم أن حزب العمل لم يتوقف لحظة واحدة عن الجهاد بل تعاظم دوره فى الحياة السياسية.. ولم تتوقف صحيفته على الانترنت.
فماذا ينتظر الحكام لتصحيح هذه الخطيئة؟ ولماذا تنتظر الأمة؟
*****
فى هذه اللحظة المجيدة.. من تاريخ مصر وتاريخ الأمة العربية الإسلامية، وتاريخ البشرية. حيث يتراجع الطاغوت الأمريكى تحت ضربات مجاهدى الأمة العربية الإسلامية.. أتوجه بتحية خاصة لأستاذي/ عادل حسين الذى جاهد حتى الرمق الأخير ..من أجل هذه الانتصارات.. وتنبأ بها بتحليلات ثاقبة ، بقلب مؤمن بالله.. واليوم يثبت فيض الأحداث أنك كنت على حق.. وأننا كنا على حق فى كتيبة حزب العمل.. حيث قاتلنا من خلفك..
أنا لست حزينا لأنك لا تشهد هذه اللحظات المجيدة ..لأننى على يقين أنك تشعر بها فى قبرك ولأن هذه فى الأساس إرادة الله وقدره.. وربما سيكون ثوابك اكبر منا جميعا لأنك رحلت عن الدنيا ولم تتمتع بحلاوة النصر الذى أقترب.. ونشهد الآن بوادره. لذا أدعوا الله سبحانه وتعالي.. أن تكون قرير العين.. فى البرزخ.. وأن يكون قبرك روضة من رياض الجنة.. وأن يلحقنى بك على خير ..
أدعوا الله أن يغفر لى ولك كل الذنوب.. وأن يكفر عنا سيئاتنا، وكل المؤمنين المجاهدين.. وأن يتقبل جهادنا..
أنا لست حزينا لأنك لا تشهد هذه اللحظات المجيدة ..لأننى على يقين أنك تشعر بها فى قبرك ولأن هذه فى الأساس إرادة الله وقدره.. وربما سيكون ثوابك اكبر منا جميعا لأنك رحلت عن الدنيا ولم تتمتع بحلاوة النصر الذى أقترب.. ونشهد الآن بوادره. لذا أدعوا الله سبحانه وتعالي.. أن تكون قرير العين.. فى البرزخ.. وأن يكون قبرك روضة من رياض الجنة.. وأن يلحقنى بك على خير ..
أدعوا الله أن يغفر لى ولك كل الذنوب.. وأن يكفر عنا سيئاتنا، وكل المؤمنين المجاهدين.. وأن يتقبل جهادنا..
*****
لا إله إلا الله.. محمد حبيبى وقدوتى وقائدى ومثلى الأعلى .
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم إنى أستغفرك وأتوب إليك
وأبوء إليك بإثمى
فاغفر لى
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهد الله فهو المهتد
ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم إنى أستغفرك وأتوب إليك
وأبوء إليك بإثمى
فاغفر لى
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهد الله فهو المهتد
ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
*****
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر
الله أكبر كبيرا.. والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكرة وأصيلا..
الله أكبر كبيرا.. والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكرة وأصيلا..
*****
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مجدى أحمد حسين
الروضة فى 5 مارس 2003
مرة أخرى أدعوكم لقراءة هذا الكتاب، فهو وثيقة تكشف جانباً من دولة الفساد التي أسقطها الله تعالي،
حمل الكتاب من هنا
-----------------------------------------------------------------------------------
0 comments:
إرسال تعليق